العامل المعنوي" : هو ما تم ادراكه بالعقل دون أن يلفظ به، وتقع علامته الإعرابية، ولكنها لا توجد في الكلام، ولا تكتب، وإنما قالوا: عاملٌ معنوي؛ لأنهم لم يجدوا شيئًا يعلِّل علامته الإعرابية، وبهذا فإن العامل المعنوي لا يأتي إلا في بابين فقط: مع "الفعل المضارع المرفوع"، ومع "المبتدأ" فقط. أما ما عدا ذلك فإن العامل يكون عاملا لفظيا سواء كان "عامل رفع"، مثل: جاء محمد: محمد فاعل مرفوع عمل فيه الفعل الماضي جاء، أو "عامل نصبه" مثل: رأيت محمدا؛ فمحمدا مفعول به منصوب عمل فيه الفعل رأيت، أو "عامل جر" مثل: مررت بمحمد، فمحمد اسم مجرور عمل فيه حرف الجر الباء، أو "عامل جزم" مثل: لم ير محمد؛ ففعل يرى عمل في الجزم بحرف الجزم وعلامة الجزم هنا هي حذف حرف العلة.

"العامل اللفظي": هو يُنطَق ويكتب؛ كالفعل خرج في قولنا: خرج زيد؛ فالذي أعمل الرفع في الفاعل زيد هو الفعل قبله، وهو أيضًا الألفاظ المؤثرة فيما بعدها، وهو الأصل في الإعمال.