أَزِفَتِ ...
أَزِفَتِ الآزِفَةٌ[قرآن: النجم آية 57].
أَزِفَ التَّرَحُّلُ كفَرِح أَزَفاً بالتَّحْرِيك وأُزُوفاً بِالضَّمِّ : دَنَا وأَفِدَ كما في الصِّحاح ويقال : سَاءَنِي أُزُوفُ رَحِيلِهم وأنشد اللَّيْثُ :
أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِهَا وكَأَنْ قَدِ أَزِفَ الرَّجُلُ : عَجِلَ فهو آزِفٌ عَلَى فاعِل وفي الحديث : ( قد أَزِفَ الْوَقْتُ وحَانَ الأَجَلُ ) أَي : دَنَا وقَرُبَ
قال ابن عَبَّادٍ : أَزِفَ الْجُرْحُ ويُثَلَّثُ زَايُهُ ولم يذكُرْ معناه قال الصَّاغَانيُّ : أَي انْدَمَلَ ويُقَال : أَزِفَ الشَّيْءُ أَي : قَلَّ
والآزِفَةُ : الْقِيَامَةُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ سُمِّيَتْ لقُرْبِهَا وإِن اسْتَبْعَدَ الناسُ مَداهَا قال اللهُ تعالى : ( أَزِفَتِ الأَزِفَةُ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفةٌ يَعْني دَنَتِ الْقِيَامَةُ
من المجاز : الأَزَفُ مُحَرَّكةً : الضِّيقُ وسُوءُ الْعَيْشِ قال عَدِيُّ ابنُ الرِّقَاع :
مِن كُلِّ بَيْضَاءَ لم يَسْفَعْ عَوَارِضَهَا ... مِنَ الْمَعِيشَةِ تَبْرِيحٌ ولا أَزَفُ والمَأْزَفَةُ كمَرْحَلَةٍ : العَذِرَةُ نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ زادَ الصَّاغَانيُّ : والْقَذَرُ أَيضاً ج : مَآزِفُ وأَنْشَدَ ابنُ فَارِس :
كَأَنَّ رِدَائَيْهِ إِذا مَا ارْتَدَاهُمَا ... عَلَى جُعَلٍ يَغْشَي الْمَآزِفَ بالنُّخَر قال : وذلك لا يكادُ أَنْ يكون إِلاَّ في مَضِيقٍ
قلتُ : وفي الأَمالِي لابنِ بَرِّيّ هذا البيت أَنْشَده أَبو عمروٍ للهَيْثَمٍ ابن حَسَّان التَّغْلِبِيِّ
والأَزْفَي كسَكْرَي : السُّرْعَةُ والنَّشَاطُ هكذا ضَبَطَه الصَّاغَانيُّ في العُباب وضَبَطَه في التَّكْمِلَة بضَم الهَمزة وسُكون الزَّاي وكسر الفاءِ وتَشْدِيد التَّحْتِيَّة
وفي الأَساس وأَزِفَ الرَّحِيلُ : دَنَا وعَجِل ومنه : أقْبَلَ يمْشِي الأَزَفَي كَالْجَمَزَي وكأَنَّه من الوَزِيف والهمزة عن واو وأَرَى الصَّواب ما ذَهَب إِليه الزَّمَخْشَرِيُّ وأنَّ ضَبْطَ الصَّاغَانيُّ في كِتَابَيْهِ خَطَأٌ
قال الشَّيباني : آزَفَنِي فلان عَلَى أفْعَلَنِي أَي : أعْجَلَنِي
والمُتَآزِفُ عى مُتَفَاعِلٍ : القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ وهو المُتَدَانِي كم في الصِّحاح قال : وقال أَبو زَيْد : قلتُ لأَعْرَابِيٍّ ما الْمُحْبَنطِئُ ؟ : قال : الْمُتَكَأْكِئُ : قلتُ : ما الْمُتَكَأْكِئُ قال المتأزق قلت ما المتأزق قال أَنتَ أَحْمَقُ وتَرَكَنِي ومَرَّ زاد الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ : إِنَّمَا سُمِّيَ القَصِيرُ الإمامُ تَآزِفاً لتَقَارُبِ خِلْقَتِهِ وهو مَجَاز وفي التَّكْلِمَة : وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ المُتَآزِفُ : الْمَكَانُ الضَّيِّقُ كما في اللسان والعبابوهو أيضاً الرجل السيئ الخلق الضيق الصَّدْرِ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ وهو مَجَاز
والتَّآزُفُ : الْخَطْوُ المُتَقَارِبُ والذي في العُبَاب واللِّسَان : خَطْوٌ مُتَآزِفٌ أَي : مُتَقَارِب . قال ابن فارس : تَآزَفُوا : تَدَانَى بَعْضُهُمْ مِن بَعْضٍ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الآزِفُ : الْمُسْتَعْجِل
والمُتَآزِفُ : الضَّعِيفُ الْجَبَان وبه فُسِّر قَوْلُ العُجَيْرِ السَّلُولِيِّ :
فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لاَ مُتَآزِفٌ ... ولاَ رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبَآدِلُهْ والآزَفُ : الْبَرْدُ الشَّدِيد عن ابنِ عَبَّادٍ