أُسْرَةٌ: الجمع: أُسَرٌ. [أسر].
اِجْتَمَعَتِ الأُسْرَةُ في يَوْمِ العيدِ: أَفْرادُ العائِلَةِ، مِنْ أَهْلِ الأبِ وَالأمِّ مَعاً.
تَحْمِلُ الأُسْرَةُ الَّتي تَنْتَمِي إلى جَدٍّ مُشْتَرَكٍ اسْماً مُشْتَرَكاً.
الأسْرُ : الشَدُّ بالإسار : والعَصْبُ كالإسار وقد أسَرتُه أسْراً وإساراً . والأَسْر في كلامِ العربِ : شِدَّةُ الخَلْقِ يقال : فلانٌ شَدِيدُ أسْرِ الخَلْقِ إذا كان معْصُوبَ الخَلْقِ غيرَ مُسْتَرْخٍ وفي التَّنزِيل : " نحنُ خَلَقْنَاهُم وشَدَدْنَا أسْرَهم " أي خَلْقَهُم وقال الفَرّاءُ : أسَرَه اللهُ أحسنَ الأسْرِ وأطَرَه أحسنَ الأطْرِ وقد أسَرَه اللهُ أي خَلَقَه . والخُلُق بضمَّتين أي وشِدَّةُ الخُلُق كما في سائرِ النُّسَخ والصّوابُ أنَّه بالرَّفْع معطوفٌ على وشِدَّةُ وفي الأساس : ومن المجاز : شَدَّ اللهُ أسْرَه أي قَوَّى إحكامَ خَلْقِه
الأُسْرُ بالضَّمِّ : احتباسُ البَوْل وكذلك الأُسُر بضمَّتينِ إتباعاً حَكَاه شُرّاحُ الفَصِيح وصَرَّح اللَّبْلِىُّ بأنَّه لغةٌ فهو مُستدركٌ على المصنِّف . وفي أفعال ابنِ القَطّاع : أسِرَ كفَرِحَ : احْتَبسَ بَولُه . والأُسْرُ بالضّمّ : اسمُ المصدرِ
وقال الأحمر : إذا احْتَبسَ الرَّجلُ بَوْلُه قِيلَ : أخَذَه الأُسْرُ وإذا احتَبس الغائِطُ فهو الحُصْرُ . وقال ابنُ الأعرابيّ : الأُسْرُ : تَقْطِيرُ البَوْلِ وحَزٌّ في المَثَانَة وإضَاضٌ مثلُ إضَاضِ الماخِضِ يقال : أنالَه اللهُ أُسْراً وفي حديثِ أبي الدَّرْداء : " أنَّ رجلاً قال له : إن أبِي أخَذَه الأُسْرُ " يَعْنِي احتباسَ البَوْلِ
يقال : عُودُ أُسْرٍ كقُفْلٍ وعُودُ الأُسْرِ بالإضافة والتَّوْصِيف هكذا سُمِعَ بهما كما في شُرُوح الفَصِيح ويُسْرٍ بالياءِ بَدَلَ الهمزةِ أو هي أي الأخِيرة لَحْنٌ وأنكرَه الجوهريُّ فقال : ولا تَقُلْ : عُودُ يُسْرٍ ووافقَه على إنكارِه صاحبُ الواعِي والمُوعب وأقَرَّه شُرَّاحُ الفَصيح . قلت : وقد سَبَقَهُم بذلك الفَرّاءُ فقال : قُلْ : هو عُود الأُسْرِ ولا تَقُلْ : عُودُ اليُسْرِ . وفي الأساس : وقولُ العامَّةِ : عُودُ يُسْرٍ خطأٌ إلا بقَصْد التَّفَاؤُلِ . وهو عُودٌ يُوضَعُ على بَطْنِ مَن احْتَبَسَ بوْلُهُ فَيَبْرَأُ وعن ابن الأعرابيّ : هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ وهو الذي يُعالَجُ به المَأْسُور وكلامُه يَقْضِي أنّ فيه قَولَيْن وإليه ذَهَب المصنِّفُ ومَا تَحاملَ به شيخُنا على المصنِّف في غير مَحَلِّه كما لا يَخْفَى
والأُسُرُ بضمَّتَيْن : قَوَائِمُ السَّرِيرِ نقلَه الصّاغانيُّ . الأَسَرُ بالتَّحْرِيك : الزُّجَاجُ نقلَه الصّاغانيُّ
والإسَارُ ككِتَابٍ : ما يُشَدُّ به الأَسِيرُ كالحَبْلِ والقدِّ وقال الراغبُ وغيرُه : هو القدُّ يُشَدُّ به الأسير . وقال اللَّيْثُ : أُسرَ فلانٌ إساراً وأُسِرَ بالإسارِ . والإسارُ : الرِّباطُ والإسارُ : المَصْدَرُ كالأسْرِ وقد تَقدَّمت الإشارةُ إليه . وفي المحكم : أَسَرَه يَأْسرُه أسْراً وإسارةً : شَدَّه بالإسار والإسارُ : ما شُدَّ به والجمعُ أُسُرٌ . وقال الأصمعيُّ : ما أحْسَنَ ما أسَرَ قَتَبَه أي ما أحْسَنَ ما شَدَّه بالقِدِّ والقِدُّ الذي يُؤْسَرُ به القَتَبُ يُسَمَّى الإسارَ و " ج أُسُرٌ " بضمَّتَيْن . وقَتَبٌ مَأْسُورٌ وأقْتَابٌ مآسِيرُ . والإسارُ : القَيْدُ ويكونُ حَبْلَ الكِتَاف . الإسار ككِتابٍ : لُغَةٌ في اليَسَارِ الذي هو وفي بعضِ النُّسَخِ : الَّتي هي ضِدُّ اليَمِينِ قال الصاغانيُّ : وهي لغةٌ ضعيفةٌ
والأسِيرُ كأَمِير هو بمعنى المَأْسُورِ وهو المَرْبُوطُ بالإسارِ ثم اسُتعمِلَ في الأخِيذِ مطلقاً ولو كان غيرَ مربوطٍ بشيْءٍ والإسار : القَيْدُ ويكونُ حَبْلَ الكِتَافِ ومنه الأسِيرُ أي المُقَيَّدُ يقال : أسَرْتُ الرَّجلَ أسْراً وإساراً فهو أسِيرٌ ومَأْسُور . كلُّ محبوسٍ في قِدٍّ أو سِجْنٍ : أسِيرٌ وقولُه تعالَى : " ويُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّه مِسْكِيناً وَيَتِيماً وأَسِيراً " قال مُجاهِدٌ : الأسِيرُ : المَسْجُونُ " ج أُسَرَاءُ " وأُسَارَى وأَسارَى وأَسْرَى الأخِيرَان بالفتح قال ثعلبٌ : ليس الأسْر بعاهَةٍ فيُجْعَل أسْرَى من باب جَرْحَى في المعنَى ولكنه لما أُصِيبَ بالأسْر صار كالجَرِيح واللَّدِيغ فكُسِّر على فَعْلَى كما كُسِّر الجَرِيحُ ونحوُه وهذا معنَى قوله : ويُقال للأسِير من العَدُوِّ أسِيرٌ لأن آخِذَه يَسْتَوثِقُ منه بالإسار وهو القِدُّ لئلا يُفْلِتَ . وقال أبو إسحاق : يُجْمَع الأسِير أسْرَى وقال : وفَعْلَى جَمْعٌ لكلِّ ما أُصِيبُوا به في أبدانِهم أو عُقُولهم مثل مَرِيضٍ ومَرْضَى وأحمقَ وحَمْقَى وسكران وسكْرَى قال : ومَن قرأَ أسَارَى وأُسَارَى فهو جَمْعُ الجَمْع يقال : أسِيرٌ وأسْرَى ثم أسَارَى جَمْعُ الجَمْع . قلتُ : وقد اختار هذا جماعةٌ من أهل الاشتقاق . الأسِير : المُلْتَفُّ من النَّبَاتِ عن الصّغانيّ كالأصِير بالصّاد . والأُسْرَةُ بالضَّمِّ : الدِّرْعُ الحَصِينَةُ قاله شَمرٌ وأنشدَ لسَعْدِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسٍ جَدِّ أبِي طَرَفة بنِ العَبْد :
والأُسْرَةُ الحَصْداءُ والبَ ... يْضُ المُكَلَّلُ والرِّماحُ . الأُسْرَةُ مِن الرَّجُل : الرَّهْطُ الأدْنَوْنَ وعَشِيرَتُه لأنَّه يتقوَّى بهم كما قاله الجوهريُّ . وقال أبو جَعْفَرٍ النَّحّاسُ : الأُسْرَةُ بالضّمّ : أقاربُ الرِّجلِ من قِبَلِ أبيه وشَذَّ الشيخُ خالدٌ الأزهريُّ في إعراب الألفيَّة فإنه ضَبَطَ الأُسْرَةَ بالفَتْح وإنْ وافقَه على ذلك مُخْتَصِرُه الحَطَّابُ وتَبِعه تقليداً فإنّه لا يُعْتَدُّ به . عن أبِي زَيْد : تَأَسَّر عَليه فُلانٌ إذا اعْتَلَّ وأبْطَأَ قال أبو منصور : وهكذا رواه ابنُ هانِئ عنه وأما أبو عُبَيْد فإنَّه رَوَاه عنه : تَأَسَّنَ بالنُّونِ وهو وَهَمٌ والصَّوابُ بالراءِ . وقال الصّاغانيُّ : ويُحتَملُ أن تكونا لُغَتَيْن والرّاءُ أقربُهما إلى الصّواب وأعرفُهما
وأسَارُونُ : مِن العَقَاقِيرِ وهو حَشِيشةٌ ذاتُ بُزُورٍ كثيرةُ عُقَدِ الأُصولِ مُعْوَجَّةٌ تُشْبِهُ النِّيلَ طَيِّبةُ الرائحة لَذَّاعةُ اللِّسَانِ ولها زَهرٌ بين الوَرق عند أُصولها وأجودُها الذَّكِيُّ الرائحةِ الرقيقُ العُودِ يَلْذَعُ اللِّسَانَ عند الذَّوقِ حارٌّ يابسٌ يُلَطِّفُ ويُسَخِّنُ ومِثْقَالٌ منه إذا شُرِبَ نَفَعَ من عِرْق النَّسَا ووَجَعِ الوَرِكْين ومِن سددِ الكَبِد
قولُه تعالَى : " نحنُ خَلَقْنَاهُم وشَدَدْنَا أسْرَهُم " أي خَلْقَهم قاله الجوهريُّ وقيل : أسْرَهم أي مَفاصِلَهم أو المُرَادُ به مَصَرَّتَيِ البَوْلِ والغَائِطِ إذا خَرَجَ الأذَى تَقَبَّضَتَا أو معناه أنَّهما لا يسْتَرْخِيَانِ قبل الإرادةِ نقلَهما ابنُ الأعرابيِّ
وسَمَّوْا أسِيراً كأمِيرٍ وأُسَيْراً وأُسَيْرةَ كَزُبَيْرٍ وجُهَيْنَةَ منهم أُسَيْرُ بنُ جابِر وأُسَيْرُ بنُ عُرْوَة وأُسَيْرُ بنُ عَمْروٍ الكِنْدِيُّ وأُسَيْرٌ الأسْلَميُّ صحابِيون وأُسَيْرُ بن جابِرٍ العَبْدِيُّ تابِعِيّ
وإسْرَالُ يأْتي في حرف اللامِ ولم يَذْكُرْهُ هناك سَهْواً منه وهو مخفَّفٌ عن إسرائيلَ ومعناه صَفْوَةُ الله وقيل : عبدُ اللهِ قاله البَيْضَاوِيُّ وهو يَعْقُوبُ عليه السّلامُ . وقال السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : معناه سَرِىّ الله . وتَآسِيرُ السَّرْجِ : السُّيُورُ التي بها يُؤْسَرُ ويُشَدُّ قال شيخُنَا : وهو من الجُمُوعِ التي لا مُفْرَدَ لها في الأصَحِّ
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : قولُهم : اسْتَأْسرَ أي كُنْ أسِيراً لي . ومن سَجَعَات الأسَاس : مَنْ تَزَوَّجَ فهو طَلِيقٌ قد اسْتَأْسَرَ ومَنْ طَلَّقَ فهو بُغاثُ قد اسْتَنْسَرَوهذا الشيءُ لكَ بأَسْرِه أي بِقده يعني جَميعه كما يُقالُ : بِرُمَّته . وجاءَ القَومُ بأَسْرِهم قال أبو بكر : معناه جاؤُوا بجَميعِهم وفي الحديث : " تَجْفُو القَبِيلَة بأسْرها " أي جميعها . ورجلٌ مَأْسُور ومَأْطُور : شَديدُ عَقْدِ المَفَاصلِ . وفي حديثِ عُمر : " لا يُؤْسَرُ أحَدٌ في الإسلام بشهادةِ الزور إنا لا نَقْبَلُ إلا العُدُولَ أي لا يُحْبَسُ . وأُسُر بضمَّتَيْن : بَلَدٌ بالحَزْنِ : أرضِ بَنِى يَرْبُوع بنِ حَنْظَلَةَ ويقال فيه : يُسُر أيضاً