" ضَخْمَ الذَفَارَى قَاسِياً قِسْوَدَّا ق س ب د
قُسْبَنْدٌ مثال فَعْلَلٍّ بضمّ فسكون ففتح أهمله الجماعة قال المُصنّف : هكذا ذَكَرُوه في الأَبْنِيَةِ ولم يُفَسِّروه لكونه فارِسِيّة وعِندي أَنه إِمّا مُعَرَّبُ كُسْبَنْدٍ فيكونُ مُرَكَّباً من كس بالكاف العربي وسكون السين المهملة : الهن وبَنْد بالفتح هو الرَّبْط . اسم لِمَا يُشَدُّ في الوَسَطِ شَبِيهاً بِحِزَامِ القِيلِيطَةِ أَو معرب كُوسْبَنْدَ فيكون مُفرداً ويقال : كُوسفَند بالفَاءِ بدل الباءِ قد تَسقْط الواو كُلّ ذلك بالكاف العجمي أسم لِلشَّاةِ وهذا الذي ذكره المصنِّف هو الموافقِ لقواعِد الفارِسِيّة فلا عِبْرَة بقول شيخِنا عند قوله : وعندي هو من الجرَاءَة على الوَضْعِ وتَقُوِيلهم ما لمْ يَقُولُوه ولا سيما بعدَ اعتِرافه بأَنْهم لم يُفَسِّروه . قلت : أَمَا عَدمُ تَفسيرِهم فلِكَوْنِه مُعرَّباً ولم يكن من لسانهم وأَما المُصنّف فإنه الفارِس في اللِّسَانينِ فله أَن يَقُول : عندي . ويختار ما اقتضَتْه القواعِدُ ويَرُدّما تُخَالِفه ثم قال : على أَن قَوْلَه لم يُفَسّروه كلامٌ لا أَصْلَ له . فقد ذكره أَبو حَيّان وفَسّره في شَرْح التَّسهيل بأَنّه الطويلُ العَظِيمُ العُنُقِ . قلت : قد كفانَا المُصَنِّف مُؤْنَة الجَوابِ فإِنه ذَكَره في التي تَلِيها وأَما قُسْبَنْد فلا شَكَّ أَنه مُعَرَّب وهو ظاهر . والله أَعلمُ