مُسْتَمَدٌّ ، مُسْتَمَدّةٌ - [م د د]. (مفع. مِن اِسْتَمَدَّ). "فِكْرَةٌ مُسْتَمَدَّةٌ مِنَ الْفَلْسَفَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ" : مَأْخُوذَةٌ،
سَمَدَ سُمُوداً من حَدِّ كَتَبَ : رَفَعَ رأسه تَكَبُّراً وكلُّ رافعٍ رأسَهُ فهو سامِدٌ . وسَمَد يَسْمُد سُمُوداً : عَلاَ . وسَمَدَت الإِبِلُ : جَدَّتْ في السَّيْرِ ولم تَعرِف الإِعياءَ . وسَمَدَ يَسْمُد سُمُوداُ دَأَبَ في السَّيْرِ والعَمَلِ . والسَّمْدُ : السَّيْرُ الدائمُ . وسَمَدَ سُمُوداً : قامَ مُتَحَيِّراً . قال المبرّد : السامِدُ : القائمُ في تَحَيُّرٍ وأنشد لهُزَيْلةَ بنت بَكْرٍ تبكي عاداً :
قَيْلُ قُمْ فانْظُرْ إليهمْ ... ثُمَّ دَعْ عنكَ السُّمُودَا وبه فُسِّرت الآية : " وأَنْتُمْ سامِدُون " . وفي حديث عَليٍّ : أنه خرَجَ إلى المَسْجِدِ والناسُ ينتظرونه للصلاة قياماً فقال : مالي أَراكُمْ سامِدِينَ قال ابن الأَثير : السامِد المُنْتَصبُ إذا كان رافعاً رأْسَهُ ناصِباً صَدْرَه . أَنكر عليهم قِيامَهم قبل أَن يَرَوا إِمامَهُم . والسُّمُود : اللَّهْوُ وقد سَمَدَ يَسْمُدُ إذا لَهَا وغَفَلَ وّذَهَبَ عن الشيءِ وسَمَّده تَسْمِيداً : أَلهَاه . وبه فَسَّرَ بعضٌ الآيةَ المتقَدّمة . وقال ابنُ عَبَّاسٍ : سامِدُون : مُستكبِرون . وقال اللَّيْث : سامِدُون : ساهُون
وقيل : السُّمُودُ يكون حُزْناً وسُرُوراً وأَنشد في الحُزن لعبْدِ الله بن الزَّبِير الأَسديِّ :
رمى الحَدَثانُ نِسْوَةَ آلِ سَعْدٍ ... بأَمْرٍ قد سَمَدْنَ له سُمُودَا
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً ... ورَدَّ وُجُوهَهُنَّ البيضَ سُودَا وقال ابن الأَعرابيّ : السامد : اللاّهِي والسامِدُ : الغافِلُ والسامِدُ : السَّاهي والسامِد : المُتَكَبِّر والسامِد : القائِم والسامِدُ : المُتَحَيَّرُ أَشَراً وبَطَراً . وسَمَّدَ الأَرْضَ تَسْمِيداً : جَعَل فيها السَّمادَ كسحاب أَي السِّرْقِينَ بِرَمادٍ يُسَمَّد به النَّباتُ ليجُودَ . وفي حديث عُمَرَ أَنَّ رجُلاً كان يُسَمِّد أَرْضَه بِعَذِرَةِ الناس فقال : أَمَا يَرْضَى أَحَدُكُمْ حتَّى يُطْعِمَ النَّاسَ ما يَخْرُجُ منه . السَّمَادُ . وسَمَّدَ الشَّعَر تَسْمِيداً : استَأْصَله وأَخَذَه كُلَّهُ لُغَةٌ في : سَبَّدَ . وقولُ رُؤْبَةَ بن العَجَّاج يَصف إبلاً :
" قَلَّصْنَ تَقْليَصَ النَّعَأمِ الوَخَّادْ
" سَوامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الأَزْوَادْ
أَي دَوائِمُ السَّيْرِ يقال : سَمَدَ يَسمُد سُمُوداً إذا كان دائِماً في العَمَلِ . وفي اللِّسَان : أَي دَوائِبُ . وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ في تَفْسِيْرِهِ بما في بُطونها أي ليس في بطونها عَلَفٌ نَبَّهَ عليه الصاغانيّ في تكملته وهو تَفسيرُ قوله : خِفَاف الأَزْواد . كما صرَّحَ به ابنُ منظورٍ وغيرُه . ويَلزم من خِفَّةِ العَلَفِ أَن يكونَ ذلك أَدْوَمَ لها على السَّير فيكون تَفسيراً للسَّوَامِد بطريق اللُّزوم كما صَرَّحَ به أَربابُ الحواشي ونقله شيخُنا . فلا غَلَطَ حينئذ يُنْسَبُ إلى الجوهريِّ كما هو ظاهر وقيل : معنَى خِفاف الأَزواد : ليس على ظُهُورها زادٌ للرَّاكِبِ . وقال الصاغاني : يريد لا زادَ عليها مع رِحَالِها . وسَمَدَ : ثَبَتَ في الأَرض ودام عليه . وهو لك أبداً سَمْداً أي سَرْمَداً عن ثَعلب . ولا أَفعَلُ ذلك أَبداَ سَمْداً سَرْمَداً . وهو يأْكُل السَّمِيدَ كأمير الحُوَّارَى وعن كُراع : هو الطعامُ وقال : هي بالدّال غير معجمة وبالذَّال أَفصحُ وأَشهرُ . والإِسْميدُ الذي يُسَمَّى بالفارسيّة : السًّمِد معرّب . قال ابن سيدَه : لا أَدري أهو هذا الذي حكاه كُرَاع أَم لا . وقد نُسِبَ اليه أَبو محمد عبد الله بن محمد بن عليّ بنِ زِيادٍ العَدْلُ المُحَدِّثُ . واسْمَدَّ الرَّجلُ اسمِداداً وكذا اسْماداً سْمِيداداً : وَرِمَ وقيل : وَرِمَ غَضَباً غَضَباً وقال أبو زيد : وَرِم وَرَماً شَدِيداً . واسْمَادَّت يَدُه وَرِمَتْ . وفي الحديث : اسمادَّتْ رِجْلُهَا انتفَخَتْ وَوَرِمَت . وكلُّ شْيءٍ ذَهَبَ أَو هَلَكَ فقد أسمَدَّ واسْمادَّ . واسْمَادَّ من الغَضب واسْمَادَّ الشيءُ : ذهبَ وسَمَدَانُ محرّكةُ : حِصْنٌ باليَمَنِ عظيمٌ
ومما يستدرك عليه : يقالُ للفَحْل إذا اغتَلَم : قد سَمَدَ . ووَطْبٌ سامِدٌ : مَلآنُ منتَصِبٌ . وهو مَجاز . وسَمَدَ سُمُوداً : غَنَّى قال ثعلب : وهي قليلةٌ . وقوله عز وجل : " وأَنْتُمْ سامِدُونَ " فُسِّر بالغِناءِ . وروي عن ابن عباس أنه قال : السُّمُودُ : الغِنَاءُ بلُغَة حِمْيَر . وزاد في الأَساس : لأَن المُغَنِّيَ يَرفَعُ رأْسَهُ ويَنْصِبُ صَدْرَه . ويقال لِلْقَيْنَة : أَسْمِدينا أَي أَلْهِينا بالغِنَاء وهو مَجاز . وسَمَدَ الرجلُ سُمُوداً : بُهِتَ . وأسْمَدهُ سمداً مَقْصِدهُ كصمَدْهُ وسَمَدَ الأَرضَ سَمْداً : سَهَّلَها . وسَمَّدها : زَبَّلَها . والمِسْمَد : الزَّبِيلُ عن اللِّحْيَانيّ . واسمَادَّ الشيءُ ذَهَبَ . وسَمَدُون مُحَرَّكةً : قَرْيَةٌ بمصر في المُنوفِيَّةِ